الانسان مثلا اذا تخيل اضرار عدوه به يعرض الغضب لنفسه فينبعث نحو فعل يتحقق به الانتقام.
المسألة السابعة والعشرون
( فى الكيفيات المختصة بالكميات )
قول المصنف : كالاستقامة والاستدارة الخ ـ الاستقامة كيفية للخط ، والاستدارة والانحناء كيفيتان للخط والسطح ، والتقعير والتقبيب اى التحديب كيفيتان للسطح ، والشكل والخلقة كيفيتان للسطح والجسم التعليمى.
قول الشارح : وغيرهما ـ كالصمم والانطاق.
قوله : ارشميدس ـ كان من الحكماء الرياضيين وكان متأخرا عن اقليدس قال ابن النديم فى الفهرست : خبرنى الثقة ان الروم احرقت من كتب ارشميدس خمسة عشر حملا ، ولذلك خبر يطول شرحه ، الا ان الموجود من كتبه : كتاب الكرة والاسطوانة مقالتان ، كتاب تربيع الدائرة مقالة ، كتاب تسبيع الدائرة مقالة ، كتاب الدوائر المماسة مقالة ، كتاب المثلثات مقالة ، كتاب الخطوط المتوازية ، كتاب المأخوذات فى اصول الهندسة ، كتاب المفروضات مقالة ، كتاب خواص المثلثات القائمة الزوايا مقالة ، كتاب آلة ساعات الماء التى ترمى بالبنادق مقالة
واما احراق كتب ارشميدس فهو فيما احرقت النصارى من كتب الفلسفة بعد ظهور المسيح على نبينا وآله وعليه السلام ، وهو على ما نقل ابن النديم فى المقالة السابعة من فهرسته انه كانت الحكمة فى القديم ممنوعا منها الا من كان من اهلها ومن علم انه يتقبلها طبعا ، وكانت الفلاسفة تنظر فى مواليد من يريد الحكمة والفلسفة ، فان علمت منها ان صاحب المولد فى مولده حصول ذلك له استخدموه وناولوه الحكمة ، والا فلا ، وكانت الفلسفة ظاهرة فى اليويانيين والروم قبل شريعة المسيح عليهالسلام ، فلما تنصرت الروم منعوا منها ، واحرقوا بعضها وخزنوا البعض ، ومنع الناس من الكلام فى شيء من الفلسفة اذ كانت بضدّ الشرائع النبوية ، ثم ان الروم ارتدت