يتوقف على الإرادة وهى على التخيل المذكور مع ان الامر فى الحركة على المسافة بعكس ذلك لان إرادة كل جزء لاحق من اجزاء الحركة تتوقف على جزء سابق عليه من اجزائها لان المتحرك اذا لم يقطع جزء من المسافة لم يرد حركته على جزء آخر منها فالإرادة تتوقف على الحركة ولو كانت هى متوقفة على الإرادة لزم الدور.
والجواب ان الحركة من موضع الى موضع تنقسم الى اجزاء كل جزء منها متقدم على التخيل والإرادة المتعلقين بالجزء اللاحق به لا على المتعلقين بنفسه حتى يلزم الدور ، وبين هذا التقرير وتقرير الشارح القوشجى وصاحب الشوارق اختلاف.
قوله : تتبع إرادة بحسبها ـ اى هنا إرادة شاملة على ارادات جزئية تتعلق بحركة شاملة على حركات جزئية ، وكذا التخيل.
قوله : يكون السابق من هذه التخيلات الخ ـ يعنى يكون السابق من هذه التخيلات والارادات علة لوقوع السابق من تلك الحركات المعدة لحصول تخيلات وارادات اخرى ، مثلا الجزء الثالث من التخيلات والارادات علة للجزء الثالث من الحركات وهذا الجزء من الحركة علة معدة لحصول تخيل وإرادة يتعلقان بالجزء الرابع من اجزاء الحركة ، ومراد المصنف بالجزئى الجزء.
قول الشارح : مع الإرادة الكلية المتعلقة بكمال الحركة ـ يعنى ان وصول المتحرك الى ذلك الجزء من المسافة يكون علة لتجدد إرادة اخرى متعلقة بجزء آخر من الحركة اذا بقيت تلك الإرادة الواحدة الشاملة للارادات الجزئية المتعلقة بالحركة الشاملة للحركات الجزئية ، واما اذا انفسخت تلك الإرادة فلا تتجدد إرادة جزئية اخرى.
المسألة الحادية عشرة
( فى ان المقارن للمادة انما يؤثر بالوضع )
قول المصنف : ويشترط فى صدق التأثير على المقارن الوضع ـ الموجود