قوله : وبالعوارض ـ اى العوارض اللاحقة بالحال والعوارض الحالة فى محله
قوله : وكلام ابى هاشم فى التأليف ـ قال ابو هاشم : ان التأليف عرض واحد قائم بمحال متعددة لان التأليف لا يعقل فى شيء واحد ، وجوابه ان التأليف امر انتزاعى ينتزعه العقل من عدة امور مجتمعة فى الخارج وهى بهذا الاعتبار شيء واحد.
قوله : وبعض الاوائل فى الاضافات ـ قال بعض الفلاسفة الاقدمين ان الجوار قائم بالمتجاورين والتقارب قائم بالمتقاربين والاخوة قائمة بالاخوين وامثال ذلك من الاضافات المتشابهة الاطراف كل منها قائم بالطرفين بخلاف المختلفة الاطراف كالعلية والمعلولية والابوة والبنوة ، والجواب ان كلا من الطرفين معروض لشخص من الاضافة كالاخوة مثلا وتوهم الوحدة نشأ من تشابه الشخصين وتماثلهما ، ويأتى ذكر ذلك فى الفصل الخامس فى آخر مبحث المضاف.
قول المصنف : واما الانقسام فغير مستلزم فى الطرفين ـ يعنى ان انقسام المحل لا يستلزم انقسام الحال وانقسام الحال لا يستلزم انقسام المحل.
قد علمت ان المحل اما مادة او موضوع والحال اما صورة او عرض فاعلم ان الانقسام اما عقلى وهو انقسام الماهية الى الجنس والفصل ، واما خارجى وهو اما بحسب الحقيقة كانقسام الجسم الى المادة والصورة واما بحسب الكم وهو اما فى المتشابه الاجزاء كانقسام الجسم البسيط او السطح او الخط واما فى المختلف الاجزاء كانقسام بدن الانسان الى اللحم والعظم وغيرهما.
ثم ان العرض اما من الامور الاعتبارية العقلية او من الاعراض المتأصلة الخارجية ، والعرض الخارجى اما سار فى جميع اجزاء المعروض بدون الانقسام بذاته كالالوان الحالة السارية فى الاجسام واما مع الانقسام بذاته كالجسم التعليمى السارى فى الجسم الطبيعى واما غير سار مع الانقسام كالسطح والخط او بدون الانقسام كالنقطة والصور الذهنية.
اذا تحققت هذه فاقول : ان الانقسام العقلى فى كل من الحال والمحل لا يستلزم الانقسام فى الاخر كائنين ما كانا لان هذا الانقسام انما هو بتحليل العقل لا يستلزم