عن حجة لان المؤمنين ان زادوا شيئا ردهم وان نقصوا شيئا اتمه لهم ولو لا ذلك لاختلط على الناس امورهم ، والشيخ رحمهالله جعل هذا فى العدة مبنى حجية الاجماع.
قول الشارح : وثانيها ان اعتقاد الخ ـ نحن نعتقد ان الامام الثانى عشر عليهالسلام وان كان غائبا عنا لكنا لسنا غائبين عنه ، بل نحن بمنظره ومرآه لا يغيب عنه شيء من امورنا واحوالنا ، يسمع كلامنا ويرى مقامنا ويطلع على احوالنا ، ونحن ندعوه ليلا ونهارا لحوائجنا وامورنا لاعتقادنا بان دعوته عند الله مستجابة وله لديه منزلة عالية رفيعة ، ونرى آثار وجوده وتصرفه وعطفه ورأفته فى كل اوان فى اليقظة والمنام ، وقد ظهر ويظهر صلوات الله عليه بعض الظهور لبعض اوليائه عند الضرورة ، ونحن ننتظر ظهوره ليملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، والمخالف فى عمى من ذلك كله لان الطاغوت قد اخرجه من نور الولاية الى ظلمات الغواية والضلالة ، وقد ذكر العلماء رضوان الله عليهم فى كتبهم تفاصيل هذا الاجمال ، فيعلم ان وجوده لطف وان لم يكن ظاهرا للناس ، ولا ينبغى ان يصغى الى خرافات الشبهات التى ابدعها ابليس فى صدور بعض الجهلة العميان وينفث بهم على اللسان.
قول الشارح : وهذا قد فعله الله تعالى ـ على ما يأتى ادلته الى آخر المقصد
قول الشارح : وهذا لم يفعله الرعية ـ اى كلهم ، مع ان الامة جميعا كانوا مستفيدين منهم صلوات الله عليهم بواسطة او بلا واسطة ، وهذا امر غير خفى على احد.
المسألة الثانية
( فى ان الامام يجب ان يكون معصوما )
قول المصنف : ويفوت الغرض ـ الظاهر انه عطف على يضاد ومن تمام الوجه الثالث ، لا انه وجه برأسه كما فعله الشارح ، اى يتفرع على الانكار عليه التضاد فى