المسألة الثالثة عشرة
( فى فروع القولين )
قول المصنف : وما يتبعها فى الوجود ـ هذا من تتمة الفرع الرابع والمراد بصفة الجنس ما مثله الشارح رحمهالله وبتابع صفة الجنس فى الوجود هو الاوصاف التى يتبع الجوهرية حين الوجود كالاستغناء عن الموضوع او العرضية كالحلول فى الموضوع التابع للسوادية مثلا.
قول الشارح : على طريقة الاحداث ـ اذ لا يعقل تاثير المؤثّر فيما هو ثابت ازلا بل يتعلق التأثير بما هو مسبوق بالعدم وهذا طريقة الاحداث.
قوله : وقد صار الى هذا الحكم الخ ـ او هم الشارح رحمهالله ان جماعة من الحكماء ومراده المشّاءون يقولون مقالة هذه الطائفة وليس الامر هكذا لان استغناء الماهيات عن الجعل فى كلامهم غير الاستغناء فى كلامهم لان المعتزلة قالوا ان الماهيات ذوات ثابتة ازلية لا يتعلق بها الجعل لانها متحققة فى الخارج وجعلها اثبات للثابت وتحصيل للحاصل والمشّاءون قالوا ان الجعل لا يتعلق بالماهيات لانها مجعولة بجعل الوجود ومع جعلها التبعى بالوجود لا يعقل جعلها لانه ليس فى الخارج مجعولان بالبرهان والاتفاق ولانه لا يعقل جعل الانسان انسانا بل المعقول جعله موجودا وبين المذهبين فرق واضح.
قوله : وقالوا ان كل ما بالفاعل الخ ـ هذا برهان المشائين على ان المجعول ليس هو الماهية ومجمل الكلام فيه ان حمل الانسان مثلا على نفسه فى قولنا الانسان انسان لا يحتاج الى شيء ولا نطلب شيئا فى هذا الحمل وراء الانسان من حيث هو هو ولا يتوقف هذا الحمل على شيء ولا يزول بزوال شيء وهذا معنى قولهم ما جعل الله الانسان انسانا بل اوجده بخلاف قولنا الانسان موجود فانا نحتاج بالضرورة فى هذا الحمل الى الواسطة فى الثبوت والواسطة فى الاثبات والحيثية المحتاجة هى المجعولة وليست هى الماهية ومن اراد التفاصيل فليراجع المرحلة الثالثة من السفر