لان الموصوفية امر اضافى اعتبارى ينتزع من اتصاف الماهية بالوجود.
قوله : ولا يلزم من ذلك ما ذكروه من المحال ـ يعنى لا يلزم من هذا القول ذلك المحال الّذي ذكروه فى الفرض الثالث الّذي هو فرض كون التأثير فى الموصوفية لان مراد القائلين بثبوت المعدوم وهم طائفة من المعتزلة بتأثير المؤثر فى الموصوفية هو ضم الوجود الى الماهية المعدومة الثابتة فى الازل الّذي يوجب انتزاع الموصوفية من الماهية الموجودة فلا يتوجه الاشكال الى واحد من هذه الاقوال الثلاثة.
قول المصنف : على ما مر ـ فى المسألة التاسعة عشرة ومر هنا ما يفيد فى توضيح ما فى هذا المقام.
المسألة الرابعة والاربعون
( فى ان الممكن الباقى محتاج الى المؤثر )
قول المصنف : لوجود علته ـ اى علة الافتقار الى المؤثر وهو الامكان.
قول الشارح : وبالجملة كل من قال الخ ـ اما من قال ان علة الاحتياج الى المؤثر هو الحدوث او هو شرطا او شطرا فله ان يقول : ان الممكن فى بقائه لا يحتاج الى المؤثر لان علة الافتقار التامة قد انتفت بمضى الحدوث ، وقد مر بطلان هذا القول فى المسألة التاسعة والعشرين.
قول المصنف : ولهذا جاز استناد الخ ـ اى ولان علة الافتقار الى المؤثر هو الامكان جاز استناد القديم الممكن الى المؤثر ولكن ذلك المؤثر يكون موجبا لا مختارا لما ذكر فى الشرح.
المسألة الخامسة والاربعون
( فى نفى قديم ثان )
قول المصنف : ولا قديم سوى الله تعالى لما يأتى ـ اى لا قديم مطلقا ذاتيا