بالحلول فيه فهو عرض.
المسألة الرابعة عشرة
( فى اقسام العلم )
قول الشارح : قد تقدم ان العلم الخ ـ فى المسألة الثانية عشرة.
قوله : وهو علم واجب الوجود بذاته ـ قال بعضهم ان العلم الواجب هو ما يمتنع انفكاكه عن العالم سواء غفل عنه احيانا كعلمنا ببعض الامور أم لا كعلم الشيء بنفسه ، والممكن ما لا يمتنع انفكاكه عنه.
قول المصنف : وهو تابع الخ ـ اشارة الى نزاع بين المعتزلة والاشاعرة ذكره القوشجى وصاحب الشوارق.
قول الشارح : حكم باصالة المعلوم فى هيئة التطابق ـ يعنى فى صفة التطابق وماهيته وطبيعته.
بيان ذلك ان الاضافات المتشابهة الاطراف كالمساواة والمطابقة والمحاذاة والموازاة وغيرها وان صح بحسب التعبير واللفظ اخذ كل من طرفيها اصلا والاخر فرعا فيقال مثلا هذا مساو لذاك وذاك مسا ولهذا وهذا مطابق لذلك وذلك مطابق لهذا ، ولكن بعضها يقتضي بحسب الطبيعة ومادة الكلمة اصلا ليس فرعا وفرعا ليس اصلا كالمطابقة فان طبيعتها تقتضى شيئا هو الاصل يطابقه غيره هو الفرع وكالموازنة بخلاف المؤاخاة والموازاة والمحاذاة مثلا ، وحيث كانت المطابقة ثابتة بين العلم والمعلوم فاحدهما اصل والآخر فرع ويمتنع ان يكون العلم اصلا لان الاصل لا يزول بزوال الفرع دون العكس والعلم ليس كذلك اذ العلم الحقيقى يزول ذاته بزوال المعلوم واما ذات المعلوم فثابتة وان زال العلم.
قوله : وان ما عليه العلم فرع على ما عليه المعلوم ـ لا يخفى ان الشارح العلامة رحمهالله جعل الاصل فى هذه العبارة وعبارته التى تأتى عن قريب ما عليه المعلوم والفرع ما عليه العلم وجعل الاصل فى عبارته السابقة آنفا واللاحقة عن