كن لي جارا من كلّ جبار عنيد ، ومن كلّ شيطان مريد ، ثمَّ قل : بسم الله دخلت وبسم الله خرجت وفي سبيل الله ، اللهمّ إنّي أقدّم بين يدي نسياني وعجلتي بسم الله وما شاء الله في سفري هذا ذكرته أو نسيته ، الّلهمّ أنت المستعان على الأمور كلّها ، وأنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل ، الّلهمّ هوّن علينا سفرنا واطو لنا الأرض ، وسيّرنا فيها بطاعتك وطاعة رسولك ، الّلهم أصلح لنا ظهرنا (١) ، وبارك لنا في ما رزقتنا ، وقنا عذاب النار ، اللهمّ إنّي أعوذ بك من وعثاء السفر (٢) ، وكآبة المنقلب ، وسوء المنظر في الأهل والمال والولد ، اللهمّ أنت عضدي وناصري ، بك أحلّ وبك أسير ، اللهمّ إنّي أسألك في سفري هذا السرور والعمل بما يرضيك عنّي ، اللهمّ اقطع عني بعده ومشقّته ، واصبحني فيه ، واخلفني في أهلي بخير ، لا حول ولا قوة إلاّ بالله ، اللهمّ إنّي عبدك وهذا حملانك (٣) ، والوجه وجهك ، والسفر إليك ، وقد اطّلعت على ما لم يطّلع عليه أحد غيرك ، فاجعل سفري هذا كفّارة لما قبله من ذنوبي ، وكن عونا لي عليه ، واكفني وعثه ومشقّته ، ولقّني من القول والعمل رضاك ، فإنّما أنا عبدك وبك ولك » (٤).
ومنها : أن يقول إذا خرج من منزله ما في رواية ابن أسباط ، وهو : « بسم الله ، آمنت بالله ، وتوكّلت على الله ، ما شاء الله ، لا حول ولا قوة إلاّ
__________________
(١) الظهر : الإبل القوي ـ مجمع البحرين ٣ : ٣٨٩ وفي المصباح المنير : ٣٨٧ : الظّهر : الطريق في البرّ.
(٢) وعثاء السفر : مشقّته ـ الصحاح ١ : ٢٩٦.
(٣) الحملان : ما يحمل عليه من الدواب في الهبة خاصة ـ لسان العرب ١١ : ١٧٥.
(٤) الكافي ٤ : ٢٨٤ ـ ٢ ، التهذيب ٥ : ٥٠ ـ ١٥٤ ، الوسائل ١١ : ٣٨٣ أبواب آداب السفر ب ١٩ ح ٥.