الدعوة الإسلامية
قبائل فوضى لا تصدّهم عن طغيانهم وظلمهم سلطة سياسة ولا قانون حكومة ، بل كانت كلّ
فرقة تدافع عن نفسها بنفسها ، فليس من الممكن في العادة أن تستقيم بينهم دعوة
صالحة تضادّ عبادتهم وعوائدهم ، وترفض وثنيّتهم وأوثانهم ، وتهدّد تحزّبهم الوحشي
وفوضويتهم وعصبية رئاستهم العدوانية ، وتلوي أعناقهم إلى الخضوع إلى عدل المدنية
وناموس السلام ما لم تكن تلك الدعوة معتزةً بقوة دفاعية.
ترى فأين الدموية المزعومة في حروب
الإسلام في العهد النبوي لولا التعصّب والعناد وعدم الموضوعية ؟
__________________