قال المولوي حسن الزمان :
« تنبيه : ومن أحسن بيّنة على معنى ختم الأولياء : الحديث المشهور الصحيح الذي صحّحه جماعات من الأئمة :
منهم : أشدّ الناس مقالا في الرجال سند المحدثين ابن معين ، كما أسنده ووافقه الخطيب في تاريخه ـ وقد كان قال أوّلا لا أصل له ـ.
ومنهم : الامام الحافظ المنتقد المجتهد المستقل المجدد الجامع من العلوم ـ كما ذكره السيوطي ، وابن حجر ، والتاج السبكي ، والذهبي ، والنووي ، عن الامام الحافظ الخطيب البغدادي ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره ، ويؤيده قول إمام الأئمة ابن خزيمة : ما أعلم على أديم الأرض أعلم من ابن جرير ـ في تهذيب الآثار ، وقد قال الخطيب : لم أرد مثله في معناه ، كما نقل كلامه السيوطي في مسند علي من جمع الجوامع.
ومنهم : الحاكم.
ومن آخرهم : المجد الشيرازي شيخ ابن حجر ، في نقد الصحيح ، وأطنب في تحقيقه كما نقله الدهلوي في لمعات التنقيح.
واقتصر على تحسينه : العلائي ، والزركشي ، وابن حجر ، في أقوام أخر ، ردّا على ابن الجوزي.
من قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
أنا مدينة العلم وعلي بابها ولا تؤتى المدينة إلاّ من بابها ، قال الله تعالى : ( وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها ). وهو أقوى شاهد لصحة رواية صحّحها الحاكم : فمن أراد العلم فليأت الباب.
وهذا مقام الختم من أنّه لا وليّ بعده إلاّ وهو راجع إليه ، آخذ من لديه ،