قال : « ذكر أنه ـ رضياللهعنه ـ باب دار الحكمة : عن علي رضياللهعنه قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : أنا دار الحكمة وعلي بابها ، أخرجه الترمذي وقال : حديث حسن » (١).
وقوله « حديث حسن » دليل على اعتباره ، لأنّه قال « وما ذكرنا في هذا الكتاب في إسناده من يتهم بالكذب ، ولا يكون الحديث شاذا ويروى من غير وجه نحو ذاك فهو عندنا حديث حسن ».
وعلم فيما تقدّم رواية أبي جعفر محمد بن جرير الطبري هذا الحديث في ( تهذيب الآثار ) وحكمه بصحّته ...
وأخرجه الحاكم في ( المستدرك على الصحيحين ) وصحّحه ، قاله محمد بن يوسف الشامي في سبل الهدى والرشاد ، والشبراملسي في تيسير المطالب السنية والزرقاني في شرح المواهب اللدنية.
كما علم ممّا تقدّم رواية جماعة آخرين لحديث « أنا دار الحكمة وعلي بابها » وهم بين من يثبته ، ومن يصحّحه ، ومن يقول إنه حسن ومنهم : الكنجي ، والمحبّ الطبري ، والعلائي ، والفيروزآبادي ، والجزري ، والعسقلاني ، والسيوطي ، والعلقمي ، والشامي ، والمناوي ، والدهلوي ، والعزيزي ، والزرقاني ، والبدخشاني ، وشاه وليّ الله ، ...
فظهر بطلان قول النواوي : « فحديث باطل ».
__________________
(١) ذخائر العقبى : ٧٧.