فقد أورده عن صحيح الترمذي واستدل به ، ولو كان ثمة قدح من الترمذي لما تمّ استدلاله.
قال ابن تيميّة في منهاجه : « وحديث أنا مدينة العلم أضعف وأوهى ولهذا إنّما يعدّ في الموضوعات وإن رواه الترمذي ، وذكره ابن الجوزي وبيّن أنّ سائر طرقه موضوعة ».
ولو كان للترمذي قدح في حديث مدينة العلم لذكره هذا الناصب العنيد ، إذ هو بصدد ردّ هذا الحديث ، كما هو واضح!!
لقد اعترف الفضل ابن روزبهان برواية الترمذي هذا الحديث في صحيحه ، اعترف به في ردّه على كلام العلاّمة الحلّي قدسسره ، ولو كان الترمذي قد قال فيه « إنه منكر غريب » لذكر كلامه البتّة ، وهذا من الظهور بمكان ...
ونقل الحسين الميبدي حديث أنا مدينة العلم في ( الفواتح ) عن صحيح الترمذي واحتجّ به لمرامه ، كما وقفت فيما سبق على نصّ كلامه ، ...
وتقدّم نصّ كلام محمد بن يوسف الشامي في سيرته حيث قال « روى الترمذي وغيره مرفوعا : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، والصواب إنه حديث