فذكر الامام الحسن عليهالسلام حديث مدينة العلم في هذا الحال ـ أي عند جلوس الامام علي عليهالسلام في الخلافة ـ واقتصاره عليه ، من أوضح البراهين على دلالته على إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام ، ووجوب متابعته والانقياد له ...
قال شهاب الدين أحمد بن عبد القادر العجيلي :
« ودعوة الحق
وباب العلم |
|
وأعلم الصّحب
بكلّ حكم ». |
قالت أم سلمة رضي الله عنها : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : أما ترضين ـ يا فاطمة ـ أن زوّجتك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما. وقالت أمّ سلمة رضي الله عنها : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض.
فهو الداعي إلى الحق وهو دعوة الحق.
وفي الجامع الكبير : قسّمت الحكمة عشرة أجزاء ، فأعطي علي سبعة أجزاء والناس جزء وعلي أعلم بالواحد منه منهم.
وأخرج الترمذي أنه قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب.
ولهذا كانت الطرق والسّلسلات راجعة إليه ».
أي : لمّا كان علي عليهالسلام باب مدينة العلم كانت الطرق والسّلسلات راجعة إليه ، وهذا المعنى أيضا يثبت أفضليته ، وثبوتها كاف في هذا الباب كما لا يخفى على أولى الألباب » (١).
__________________
(١) ذخيرة المآل ـ مخطوط.