طلب الضدين في صورة سوء اختيار العبد لصح طلب ذلك فيما علق على أمر اختياري في عرض واحد بلا حاجة في تصحيحه الى الترتب مع أنه محال بلا ريب ولا اشكال.
مثاله : ما لو قال المولى للعبد : ان زرت زيدا وجب عليك القيام والقعود في آن واحد. ونظيره ـ في غير طلب الضدين من سائر أنواع المحال ـ أن يقول : ان طلقت زوجتك وجب عليك الطيران في السماء.
(ثالثا) : ما ذكره المشكيني (قدسسره) من :
(ان الطلب المتعلق بالمحال محال فى نفسه ، لانه لا تنقدح ارادة الضدين في النفس مع العلم بالضدية .. فطلب المحال من المستحيلات الذاتية مثل اجتماع النقيضين ، لا لقبحه حتى يقال : بعدمه اذا كان بسوء الاختيار أو من غير الحكيم).
وأما التمثيل بمن توسط الدار المغصوبة ونحوه ففيه بحث طويل ، محله باب اجتماع الامر والنهي فراجع.
.. هذه بعض الاشكالات التي أوردت على الوجه الاول مما أفاده صاحب الكفاية (قدسسره) في استحالة الترتب ، وقد انقدح عدم نهوضها بدفع ما أفاده (قدسسره) ، وسيأتي تمام الكلام حول ذلك في أدلة القول بالامكان إن شاء الله تعالى.
الوجه الثاني : تعدد الاستحقاق
(الوجه الثاني) ـ مما أورد به على الترتب ـ :