نعمنا عليهم ، ويطرحوا شكرها وليتمتعوا في الدنيا بإطراح عبادتنا ، وذلك أن العبادة فيها على النفس مشقة ، فهم أطرحوها حبا للتمتع وللترفه.
وقال بعضهم : معناه جعلوا ما رزقناهم وأنعمنا به عليهم سببا إلى الكفر ، واللامات ثمانية : لام القسم ، ولام الابتداء ، ولام الإضافة ، ولام الأمر ، ولام كي ، ولام الأصل ، ولام التعريف ، ولام الاستغاثة ، ولام القسم : لأمر لقد ولا يجوز أن تكون لام الابتداء ؛ لأن لام الابتداء لا تلحق إلا الاسم ، وما كان بمنزلة الاسم من الفعل المضارع في باب إن ، ولام الإضافة كقوله : (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ) [سورة الروم آية : ٤] ، ولزيد الثوب ، ولام الأمر كقوله : (لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ) [سورة الطلاق آية : ٧] ، ولام كي مثل : (وَلِيَرْضَوْهُ) [سورة الأنعام آية : ١١٣] ، ولام الأصل : (أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ) [سورة التكاثر آية : ١] ، ولام التعريف : (آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ) [سورة البقرة آية : ٥٣] ، ولام الاستغاثة ، قول الشاعر :
يا بني بكر أبشروا لي كليبا