مقدمة
في علم الوجوه والنظائر
تعريف علم الوجوه والنظائر :
تعرف كلمة الوجوه بأنها اللفظ المشترك الذي يستعمل في عدة معان.
فإذا كان اللفظ الواحد يحتمل معان متعددة فإنه يحمل عليها إذا كانت غير متضادة ، ولا يقتصر به على معنى واحد إلا إذا كان سياق الآية يفرضه.
وأما النظائر فتعرف بأنها الألفاظ المتواطئة ، أي الألفاظ المختلفة التي تعبر عن معنى واحد.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
وقال شيخ الإسلام بن تيمية : الوجوه في الأسماء المشتركة والنظائر في الأسماء المتواطئة وقد ظن بعض أصحابنا المصنفين في ذلك أن الوجوه والنظائر جميعا في الأسماء المشتركة فهي نظائر باعتبار اللفظ ووجوه باعتبار المعنى.
وقال ابن الجوزي في كتابه نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر في القرآن الكريم : واعلم أن معنى الوجوه والنظائر أن تكون الكلمة الواحدة قد ذكرت في مواضع من القرآن الكريم على لفظ واحد وحركة واحدة وأريد بكل مكان معنى للكلمة غير معناها في المكان الآخر ، وتفسير كل كلمة بمعنى يناسبها غير معنى الكلمة الأخرى هذا ما يسمى الوجوه ، أما النظائر فهو اسم للألفاظ وعلى هذا تكون الوجوه اسما للمعاني ، ومن هنا كان الأصل في وضع كتب الوجوه والنظائر.
وقال السيوطي في الإتقان : الوجوه : اللفظ المشترك الذي يستعمل في عدة معان ، والنظائر : الألفاظ المتواطئة. وقيل النظائر في اللفظ ، والوجوه في المعاني.