والصواب أن يقال : أراد أن صبرهم على البلاء والإقامة في البلد المطموس فيه على أموالهم حتى لا يجزعوا فيخرجوا منه. وذلك أن الشد على القلب والربط عليه هو تصبيره بما هو فيه.
وقوله : (فَلا يُؤْمِنُوا) [سورة يونس آية : ٨٨] موصول بقوله : (لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ) [سورة يونس آية : ٨٨] ومعنى ذلك كله على العاقبة ؛ كقوله تعالى : (فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً) [سورة القصص آية : ٨].
الثالث : ذهاب النور ؛ قال الله : (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ) [سورة المرسلات آية : ٨].