النور آية : ٦١] ، أي : على إخوانكم ، وقال : (تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ) [سورة الأحزاب آية : ٤٤] ، حكاية ما تحيون به.
وتقديره في العربية الابتداء ، والخبر وتأويله ما تحيون به هو هذا القول ، ومثله : (يُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَسَلاماً) [سورة الفرقان آية : ٧٥] ، والتحية أعم من السّلام ، والسّلام مخصوص ، ويدخل في التحية : حياك الله ، ولك البشرى ، ولقيت كل خير.
فإن قيل : كيف يعطف الجزء من الشيء على جميعه ، قلنا : لأن من كلامهم عطف الخاص على العام ، كقوله : (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى) [سورة البقرة آية : ٢٣٨] ، وكقوله : (مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ) [سورة البقرة آية : ٩٨] ، وقال جرير :
سائل ذوي يمن وسائل مذححا |
|
والأزد أدهر والنّار مسعودا |
والأزد من اليمن.