قال للذين يأتون الرجال : (أَتَأْتُونَ الذُّكْرانَ مِنَ الْعالَمِينَ وَتَذَرُونَ ما خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ) [سورة الشعراء آية : ١٦٥ ـ ١٦٦] ، وقيل : لا تغيروا الدين عن صحته.
والمراد أنه خلق الأنعام ليركبوها ، ويأكلوها ، فحرموا على أنفسهم ذلك ، أي : البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي ، وخلق الشمس والقمر والأرض والحجارة مسخرة للناس فعبدوها ، وقيل : تغيير خلق الله ......
الثاني : التخرص ، قال الله : (إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ) [سورة الشعراء آية : ١٣٧] ، وقال : (وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً) [سورة العنكبوت آية : ١٧] ، وقال : (إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ) [سورة ص آية : ٧] ، فسمي الكذب اختلاقا ؛ لأنه يقدر ويزين ليتشبه بالصدق.
الثالث : التصوير ، قال الله : (أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ) [سورة آل عمران آية : ٤٩] ، أي : تصوره.
الرابع : على قول بعض المفسرين النطق ، قال الله : (وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ) [سورة فصلت آية : ٢١] ، قال : أنطقكم ، والوجه عندي ، وهو خلقكم أول مرة ناطقين فحذف لما في أول الآية من ذكر النطق.
الخامس : الجعل ، قال : (وَتَذَرُونَ ما خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ) [سورة الشعراء آية : ١٦٦] ، والجعل هاهنا الفعل.
السادس : البعث ، قال : (أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ) [سورة يس آية : ٨١] ، أي : على أن يبعث.