وصليت الشاة (١) : شويتها. وقوله تعالى : (لا يَصْلاها إِلَّا الْأَشْقَى)(٢) قيل معناه : لا يصطلى بها إلّا الأشقى.
الخليل : صلى الكافر النّار : قاسى حرّها. وصلى اللّحم يصليه صليا : شواه ، وألقاه فى النار للإحراق ، كأصلاه وصلّاه. وصلّى يده بالنار : سخّنها وصلى النار ـ كرضى ـ وبالنار صليّا وصليّا وصلاء (٣) وصلاء ، وتصلّاها : قاسى حرّها. وأصلاه النّار وصلّاه إيّاها وفيها وعليها : أدخله إيّاها وأثواه فيها. والصّلاء : يقال للوقود وللشّواء
والصّلاة : الدّعاء والرحمة والاستغفار ، وحسن الثناء من الله تعالى على رسوله ، وعبادة فيها ركوع وسجود ، اسم يوضع موضع المصدر. وصلّى صلاة ، ولا تقل (٤) : تصلية ، أى دعا. وقال صلىاللهعليهوسلم : «إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب ، فإن كان صائما فليصلّ لأهله». وصلاة الله للمسلمين هى فى التّحقيق تزكيته لهم ، وهى من الملائكة والنّاس : الدّعاء والاستغفار. وسمّيت العبادة المعروفة صلاة كتسمية. الشيء ببعض (٥) ما يتضمّنه.
__________________
(١) فى الأصلين : «النار» وما أثبت من المفردات للراغب.
(٢) الآية ١٥ سورة الليل.
(٣) ورد هكذا فى القاموس. وقال الشارح : «هكذا بالمد فى النسخ. والصواب صلّى بالقصر ، كما هو نص المحكم والمصباح»
(٤) فى التاج بعد أن أورد هذا وغيره من كلام المتشددين فى المنع : «وذلك كله باطل يرده القياس والسماع. أما القياس فقاعدة التفعلة من كل فعل على فعّل معتل اللام مضعفا ، كذكى تذكية وروى تروية ، وما لا يحصر ، ونقله الزوزنى فى مصادره ، وأما السماع فأنشد من الشعر القديم.
تركت المدام وعزف القيان |
|
وأدمنت تصلية وابتهالا |
(٥) فى الأصلين : «بعض» وفى الراغب : «باسم غيره لبعض ما يتضمنه».