الصفحه ٣٥١ :
قالوا ، ولكنى لم أجد فى ديوانه الا الشطر الثانى حيث يقول :
صادفن منها غرة فأصبنه
الصفحه ٣٥٢ : يَكُنْ لَهُمْ
شُهَداءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهاداتٍ بِاللهِ)(٢) ، أى
الصفحه ٣٥٥ : لم ينتفع بالخطاب. وهذا كما
أنّ المبصر لا يدرك حقيقة إلّا إذا كانت له قوّة باصرة وحدّق بها نحو المرئىّ
الصفحه ٣٥٦ : له أهل السّماوات والأرض : لم
تره ، لم يلتفت إليهم. والّذى يتعيّن وينبغى ألّا يكذّب فيما أخبر به عن
الصفحه ٣٦٣ : ء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، والإرادة لا تقتضى وجود المراد لا محالة ؛ ألا
ترى أنّه قال : (يُرِيدُ اللهُ
الصفحه ٣٧١ : الصَّابِرِينَ)(٤) ، (وَاصْبِرْ وَما
صَبْرُكَ إِلَّا بِاللهِ)(٥).
__________________
(١) الآية ٢٨ سورة الكهف
الصفحه ٣٧٦ :
صَبْرُكَ إِلَّا بِاللهِ)(٢) ، يعنى إن لم يصبّرك هو لم تصبر.
__________________
(١) ب : «عزما» وهو تصحيف
الصفحه ٣٧٨ : (١).
والصّبر يحمد
فى المواطن كلّها
إلّا عليك
فإنّه مذموم (٢)
وقيل : الصّبر
هو الاستعانة
الصفحه ٣٧٩ :
قال : الصّبر عن الله. فصرخ الشّبلىّ صرخة كادت نفسه تتلف
وقال الجريرىّ (١) : الصّبر ألّا تفرق
الصفحه ٣٨٥ : : اتّبعوا (٢) صبغة الله.
وإنّما سمّيت
الملّة صبغة لأنّ النّصارى امتنعوا من تطهير أولادهم [إلا بصبغهم
الصفحه ٣٩١ : ء
فيقال : التّصدية والتّصدّى ، قال تعالى : (إِلَّا مُكاءً
وَتَصْدِيَةً)(٢) ، وقال عزّ من قائل : (فَأَنْتَ
الصفحه ٣٩٧ : يكون صدقا [تامّا](١) ، بل إمّا ألّا يوصف بالصّدق ، وإمّا أن يوصف تارة
بالصّدق وتارة بالكذب ، على نظرين
الصفحه ٤٠٢ : مِنْ رَسُولٍ إِلَّا
بِلِسانِ قَوْمِهِ)(٣) ، (وَاخْتِلافُ
أَلْسِنَتِكُمْ)(٤) ، (وَهذا لِسانٌ
عَرَبِيٌ
الصفحه ٤٠٥ :
وقال الجنيد
مرّة : حقيقة الصّدق أن تصدق فى مواطن لا ينجيك [منها](١) إلا الكذب.
وفى أثر إلهىّ
الصفحه ٤٠٩ : الصّدى فى أن لا غناء فيه. وقوله
تعالى : (إِلَّا مُكاءً
وَتَصْدِيَةً)(١) ، أى غناء ما يوردونه غناء الصّدى