في ذلك إلى عائشة وحفصة فقالتا : كان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يصبح جنبا ثم يصوم. فقال للرسول : اذهب إلى أبي هريرة وأخبره بذلك ، فقال أبو هريرة : أخبرني بذلك الفضل بن عباس.
قال النظّام : والاستدلال به من ثلاثة أوجه.
أ. استشهد ميّتا.
ب. لو لم يكن متّهما فيهم لما سألوا غيره.
ج. عائشة وحفصة كذّبتاه.
الواحد والعشرون : لمّا روى أبو سعيد الخدري خبر الربا ، قال ابن عباس : نحن أعلم بهذا وفينا نزلت آية الربا ، فقال الخدري : أحدّثك عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وتقول لي ما تقول؟ والله لا أظلّني وإيّاك سقف بيت. وهذا تكاذب بين ابن عباس وأبي سعيد.
الثاني والعشرون : لمّا قدم ابن عباس البصرة سمع الناس يتحدّثون عن أبي موسى عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (فكتب إليه) (١) فقال أبو موسى : لا أعرف منها إلّا حديثا. (٢)
الثالث والعشرون : كان عمر إذا ولّى أصحاب رسول الله الأعمال وشيّعهم قال لهم عند الوداع : أقلّوا الحديث عن رسول الله.
__________________
(١) من المحصول للرازي : ٢ / ١٥٩.
(٢) في المحصول : لا أعرف منها حديثا.