وقال أحمد : يكره صومه كلّه ، إلّا لصائم السنة فيدخل ضمناً ؛ لأنّ خرشة بن الحرّ قال : رأيت عمر يضرب أكف المترجّبين حتى يضعوها في الطعام ، ويقول : كُلُوا فإنّما هو شهر كان تعظّمه الجاهلية (١) .
وفعله ليس حجّةً .
ويتأكّد استحباب أوّله وثانية وثالثة .
وفي اليوم الأول منه وُلد مولانا الباقر عليه السلام يوم الجمعة سنة سبع وخمسين (٢) .
وفي الثاني منه كان مولد أبي الحسن الثالث عليه السلام (٣) . قيل : الخامس منه (٤) .
ويوم العاشر وُلد أبو جعفر الثاني عليه السلام (٥) .
ويوم الثالث عشر منه وُلد مولانا أمير المؤمنين عليه السلام في الكعبة قبل النبوّة باثنتي عشرة سنة ، ذكره الشيخ ـ رحمه الله ـ عن ابن عيّاش من علمائنا (٦) .
وفي اليوم الخامس عشر خرج فيه رسول الله صلّى الله عليه وآله ، من الشعب (٧) .
وفي هذا اليوم لخمسة أشهر من الهجرة عقد رسول الله صلّى الله عليه وآله ، لأمير المؤمنين عليه السلام ، على ابنته فاطمة عليها السلام ، عقدة النكاح (٨) .
وفيه حُوّلت القبلة من بيت المقدس وكان الناس في صلاة العصر (٩) .
مسألة ١٣٣ : ويستحب صوم شعبان بأسره .
__________________
(١) المغني ٣ : ١٠٦ ، الشرح الكبير ٣ : ١٠٣ .
(٢) مصباح المتهجد : ٧٣٧ .
(٣ ـ ٥) مصباح المتهجد : ٧٤١ .
(٦ ـ ٩) مصباح المتهجد : ٧٤١ ـ ٧٤٢ .