قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

معارج الفهم في شرح النظم

معارج الفهم في شرح النظم

معارج الفهم في شرح النظم

تحمیل

معارج الفهم في شرح النظم

534/644
*

البدن ، وهو قول جمهور الحكماء (١) ومأثور عن شيخنا المفيد وبني نوبخت (٢) من أصحابنا (٣).

الثاني : أنّ النفس جواهر أصليّة في هذا البدن حالّة فيه من أوّل العمر إلى آخره ، لا يتطرّق إليها التغيّر ولا الزيادة ولا (٤) النقصان.

وعند المعتزلة أنّ النفس عبارة عن الهيكل المشاهد المحسوس (٥).

وأطبق العقلاء على بطلانه بوجهين :

أحدهما : أنّ مقطوع اليد باق ، ويستحيل بقاء الماهيّة عند عدم أحد أجزائها.

الثاني : أنّ البدن دائما في التحليل ، والقوّة الغاذية دائمة الإيراد ، فالأجزاء الفانية لها ثواب وعليها عقاب ، فإن حشرت الأجزاء بأسرها لزم المحال وإلّا كان ظلما (٦).

واحتجّ القائلون بالأجزاء الأصليّة بأنّ النفس لو كانت هي البدن مع أنّه يعدم لزم إعادة المعدوم وهو محال ، فلا بدّ وأن يكون شيئا آخر يبقى إلى يوم القيامة ويعاد بمعنى جمع (٧) الأجزاء بعد تفريقها.

__________________

(١) الشفاء (الطبيعيّات) ٢ : ١٤.

(٢) بنو نوبخت أسرة معروفة اشتهرت بالكلام ، منهم أبو سهل إسماعيل بن عليّ ، وأبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق ، وأبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق ، وأبو محمّد حسن بن حسين النوبختي وغيرهم (انظر ريحانة الأدب ٦ : ٢٤٨ ، الكنى والألقاب ٣ : ٢٦٩).

(٣) حكاه المصنّف في مناهج اليقين : ٢٢٧ ، وفي طبعة الأنصاري القمي : ١٣٨.

(٤) (لا) من «أ».

(٥) انظر المباحث المشرقيّة للرازي ٢ : ٣٥٠ وما بعدها ، أنوار الملكوت : ٦.

(٦) في «ب» «د» : (ظالما).

(٧) في «د» : (جميع).