اعتدل الليل
والنهار ، وتقاطع دائرة الافق على نقطتين مشرقيّة ومغربيّة ، فإذا تحرّكت دائرة المعدّل بعد ملاقاتها لتلك الدائرة بنقطة فإن
لم يلق نقطة اخرى لزم الطفرة ، وإن لقيت نقطة اخرى لزم تركّب الخطّ من النقط
المتتالية .
[في قابليّة الجسم
لما لا يتناهى من الانقسامات]
قال
:
احتجّوا بحركة
الجزءين أحدهما فوق رابع والآخر تحت أوّل فإنّهما يلتقيان على مقطع الثالث والثاني فانقسم الجميع.
أقول
:
احتجّ الحكماء على
كون الجسم قابلا لما لا يتناهى من الانقسامات بوجوه :
أحدها : أنّا نفرض
خطّا مركّبا من أربعة أجزاء ، ونفرض فوق طرفه الأيمن جزءا وتحت طرفه
الأيسر جزءا ثمّ نفرض الجزءين متحرّكين دفعة واحدة ، فإنّه لا يمكنهما قطع ذلك
الخطّ إلّا بعد تحاذيهما ، فإن كان موضع التحاذي هو الجزء الثاني كان أحد الجزءين
قد تحرّك ثلاثة أجزاء والآخر جزءا ، هذا خلف ، وإن كان هو الجزء الثالث فكذلك ، فلم يبق موضع التحاذي إلّا مقطع الثاني والثالث ،
فيلزم انقسام الجزءين المتحرّكين والثاني والثالث جميعا.
__________________