الثاني : اتّفق المفسّرون على أنّ قوله تعالى : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) (١) المراد بالاذن فيها عليّ عليهالسلام (٢).
الثالث : ما روي أنّه ردّ على عمر في قضايا كثيرة.
منها : أنّ عمر أراد رجم امرأة قد زنت وهي حامل ، فنهاه وقال : إن كان لك (٣) سلطان عليها (٤) فليس لك على ما في بطنها سلطان ، فأطلقها عمر وقال : لو لا علي لهلك عمر (٥).
ومنها : أنّ عمر اتي إليه بامرأة ولدت لستّة أشهر فأمر برجمها فنهاه عليهالسلام وقال : ألم تسمع إلى قوله تعالى : (وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً) (٦) ثمّ قال في موضع آخر : (وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ) (٧) فخلّى سبيلها وقال : لو لا عليّ لهلك عمر (٨).
__________________
(١) الحاقّة : ١٢.
(٢) تفسير العيّاشي ١ : ١٤ / ١ ، تفسير فرات الكوفي : ٤٩٩ / ١ و ٢ و ٦ ، التبيان للطوسي ١٠ : ٩٨ ، مجمع البيان ١٠ : ١٠٧ ، خصائص الوحي المبين : ١٧١ ، ورواه جماعة من العامّة مثل حلية الأولياء ١ : ٦٧ ، أسباب النزول للواحدي : ٢٩٤ ، شواهد التنزيل ٢ : ٣٦١ / ٣٧٩ ، الدر المنثور ٦ : ٢٦٠ ، جامع البيان ٢٩ : ٦٥ ، تفسير القرطبي ١٨ : ٢٦٤.
(٣) في «ف» : (كلّ).
(٤) في «ب» : (عليها سلطان).
(٥) الطرائف لابن طاوس : ٥١٦ ، ذخائر العقبى : ٨١.
(٦) الأحقاف : ١٥.
(٧) البقرة : ٢٣٣.
(٨) إرشاد المفيد : ١١٠ وفي طبعة أخرى ١ : ٢٠٦ ، وعنه في وسائل الشيعة ٢١ : ٣٨٢ / ٩ ، الإيضاح للفضل بن شاذان : ١٩١ ، مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٢ : ١٩٢ ، شرح مائة كلمة لابن