وجب أن يكون طريق
العلم بالإمام النصّ ، لأنّ العصمة من الامور الباطنة المجهولة لنا ، والخلاف في
ذلك مع الجمهور ، فإنّهم لا يثبتون الإمامة بالنصّ.
[في إمامة أمير
المؤمنين عليّ عليهالسلام]
قال
:
فإذن الإمام الحقّ
بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله هو عليّ عليهالسلام ، لأنّ الناس قائلان إمّا بوجوب العصمة فالإمام علي ، أو
بعدمها فغيره ، فالجمع بين العصمة والغير خلاف الإجماع.
أقول
:
هذا نتيجة ما مضى ، وقد اختلف الناس فيه على ثلاثة مذاهب :
أحدها : مذهب
الإماميّة والزيديّة أنّ الإمام الحقّ بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله عليّ صلوات الله عليهما .
الثاني : مذهب
الجمهور أنّ الإمام هو أبو بكر.
الثالث : مذهب
جماعة أنّ الإمام هو العبّاس .
والدليل على
المذهب الأوّل وجوه :
أحدها : أنّ
الإمام يجب أن يكون معصوما ، وغير عليّ عليهالسلام ليس بمعصوم ، أمّا
__________________