أوضحت من ديننا ما كان ملتبسا |
|
جزاك ربّك عنّا فيه إحسانا |
فليس معذرة فى فعل فاحشة |
|
قد كنت راكبها فسقا وعصيانا |
لالا ولا قائلا ناهيه أوقعه |
|
فيها عبدت إذا يا قوم شيطانا |
ولا أحبّ ولا شاء الفسوق ولا |
|
قتل الولىّ له ظلما وعدوانا |
أنّى يحبّ وقد صحّت عزيمته |
|
ذو العرش أعلن ذاك الله إعلانا (١) |
١٠ ـ عنه حدثنا أبى رضى الله عنه قال حدثنا أحمد بن ادريس ، عن الحسين بن عبيد الله ، عن الحسن بن على بن أبى عثمان ، عن عبد الكريم بن عبيد الله ، عن سلمة ابن عطا ، عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : خرج الحسين بن على عليهماالسلام على أصحابه فقال : أيها الناس ان الله جل ذكره ما خلق العباد الا ليعرفوه فاذا عرفوه عبدوه فاذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة من سواه ، فقال له رجل يا ابن رسول الله بأبى وأنت وأمى فما معرفة الله قال معرفة أهل كلّ زمان امامهم الذي يجب عليهم طاعته (٢).
١١ ـ روى ابن شعبة مرسلا عن الامام أبى عبد الله الحسين عليهالسلام انه قال : أيها الناس اتقوا هؤلاء المارقة الذين يشبهون الله بأنفسهم ، يضاهئون قول الذين كفروا من أهل الكتاب ، بل هو الله ليس كمثله شيء ، وهو السميع البصير ، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ، استخلص الوحدانية والجبروت وأمضى المشيئة والارادة والقدرة والعلم بما هو كائن. لا منازع له فى شيء من أمره ولا كفو له يعادله ولا ضدّ له ينازعه ، ولا سمى له يشابهه ولا مثل له يشاكله. لا تداوله الأمور ولا تجرى عليه الأحوال ولا تنزل عليه الأحداث ، ولا يقدر الواصفون كنه عظمته ، ولا يخطر على القلوب مبلغ جبروته.
لأنه ليس له فى الأشياء عديل ، ولا تدركه العلماء بألبابها ولا أهل التفكير
__________________
(١) التوحيد : ١٨٠.
(٢) علل الشرائع : ١ / ٩.