وكيف يرجى الخير من خمارها |
|
تبت يد مدّت الى خمارها |
وأدركت من النبي ثارها |
|
وفي ذراريه قضت أوتارها |
واعجبا بدرك ثار الكفرة |
|
من أهل «بدر» بالبدور النيرة |
فيا لثارات النبي الهادي |
|
بما جنت به يد الأعادي |
ومن لها إلا الامام المنتظر |
|
أعزه الله بفتح وظفر (١) |
٦٧ ـ للحجة المجاهد الشيخ محمد جواد البلاغي
يا تريب الخد فى وادي الطفوف |
|
ليتنى دونك نهبا للسيوف |
يا نصير الدين إذ عز النصير |
|
وحمى الجار إذا عز المجير |
وشديد البأس واليوم عسير |
|
وثمال الوفد في العام العسوف |
كيف يا خامس أصحاب الكسا |
|
وابن خير المرسلين المصطفى؟ |
وابن ساقي الحوض فى يوم الظما |
|
وشفيع الخلق في اليوم المخوف |
يا صريعا ثاويا فوق الصعيد |
|
وخضيب الشيب من فيض الوريد |
كيف تقضي بين أجناد يزيد |
|
ظامئا تسقى بكاسات الحتوف؟ |
كيف تقضى ظامئا حول الفرات |
|
داميا تنهل منك الماضيات؟. |
وعلى جسمك تجرى الصافنات |
|
عافر الجسم لقى بين الطفوف |
يا مريع الموت في يوم الطعان |
|
لا خطا نحوك بالرمح سنان |
لا ولا شمر دنا منك فكان |
|
ما أمار الأرض هولا بالرجوف |
سيدى أبكيك للشيب الخضيب |
|
سيدي أبكيك للوجه التريب |
سيدي أبكيك للجسم السليب |
|
من حشا حران بالدمع الذروف |
سيدي إن منعوا عنك الفرات |
|
وسقوا منك ظماء المرهفات |
__________________
(١) مقتل الحسين : ٤٧٢.