يا نقطة الباء التي باءت لها |
|
الكلمات وائتلفت بها ألفاتها |
يا وحدة الحقّ التي ما إن لها |
|
ثان ولكن ما انتهت كثراتها |
يا وجهة الأحدية العليا التي |
|
بالأحمدية تستنير جهاتها |
يا عاقلى العشر العقول ومن لها |
|
السبع الطباق تحركت سكناتها |
أقسمت لو سر الحقيقة صورة |
|
راحت وأنتم للورى مرآتها |
أنتم مشيئته التي خلقت بها |
|
الاشياء بل ذرأت بها ذراتها |
وخزانة الأسرار بل خزانها |
|
وزجاجة الأنوار بل مشكاتها |
أنا فى الورى قال لكم إن لم أقل |
|
ما لم تقله فى المسيح غلاتها |
سفها لحامى ان تطر بثباتى السفها |
|
ء مذ طارت بها جهلاتها |
أنا من شربت هناك اول درّها |
|
كأسا سرت بسرائرى نشواتها |
فاليوم لا أصحو وإن ذهبت بى |
|
الأقوال أو شدّت علىّ رماتها |
أو هل ترى يصحو صريع مدامة |
|
مما به إن عنفته صحاتها |
أو هل يحول أخو الحجى عن رشده |
|
مما تؤنّبه عليه غواتها |
بأبى وبى من هم أجل عصابة |
|
سارت تؤم بها العلى سرواتها |
عطرى الثياب سروا فقل فى روضة |
|
غب السحاب سرت بها نسماتها |
ركب حجازيون عرقت العلى |
|
فيهم ومسك ثنائهم شاماتها |
تحدوا الحداة بذكرهم وكأنما |
|
فتقت لطيمة تاجر لهواتها |
ومطوحين ولا غناء لهم سوى |
|
هزج التلاوة رتلت آياتها |
والى اللقاء تشوقا أعطافها |
|
مهزوزة فكأنما قنواتها |
خفت بهم نحو المنايا همة |
|
ثقلت على جيش العدى وطأتها |
وبعزمها من مثل ما بأكفها |
|
قطع الحديد تأججت لهباتها |
فكأنّ من عزماتها أسيافها |
|
طبعت ومن أسيافها عزماتها |