قتلتم ولدى صبرا على ظمأ |
|
هذا وترجون عند الحوض إحسانى |
سبيتم ثكلتكم امّهاتكم |
|
بنى البتول وهم لحمى وجثمانى |
مزّقتم ونكثتم عهد والدهم |
|
وقد قطعتم بذاك النكث أقرانى |
يا ربّ خذ لي منهم إذ هم ظلموا |
|
كرام رهطى وراموا هدم بنيانى |
ما ذا تجيبون والزهراء خصمكم |
|
والحاكم الله للمظلوم والجانى |
أهل الكساء صلاة الله ما نزلت |
|
عليكم الدّهر من مثنى ووحدان |
أنتم نجوم بنى حوّاء ما طلعت |
|
شمس النهار وما لاح السّماكان |
ما زلت منكم على شوق يهيّجنى |
|
والدّهر يأمرنى فيه وينهانى |
حتّى أتيتك والتوحيد راحلتى |
|
والعدل زادى وتقوى الله إمكانى |
هذى حقائق لفظ كلّما برقت |
|
ردّت بلألائها أبصار عميان |
هى الحلى لبنى طه وعترتهم |
|
هى الرّدى لبنى حرب ومروان |
هى الجواهر جاء الجوهرىّ بها |
|
محبّة لكم من أرض جرجان (١) |
٦٨ ـ عنه قال : ولعلىّ بن الحسين الدّاودي من قصيدة طويلة انتخبت منها :
بنو المصطفى المختار أحمد طهّروا |
|
وأثنى عليهم محكم السورات |
بنو حيدر المخصوص بالدّرجات |
|
من الله والخوّاص فى الغمرات |
فروع النبيّ المصطفى ووصيّه |
|
وفاطم طابت تلك من شجرات |
وسائلة لم تسكب الدّمع دائبا |
|
وتقذف نارا منك فى الزّفرات؟ |
فقلت على وجه الحسين وقد ذرت |
|
عليه السوافى ثائر الهبوات |
فقد غرقت منه المحاسن فى دم |
|
واهدى للفجّار فوق قناة |
وحلّئ عن ماء الفرات وقد صفت |
|
موارده للشاء والحمرات |
__________________
(١) بحار الانوار : ٤٥ / ٢٧٨.