وأعلام الغريّ وما أساخت |
|
معالمها من الحسب اللّباب |
وقبرا بالطفوف يضمّ شلوا |
|
قضى ظمأ إلى برد الشراب |
وبغدادا وسامرّا وطوسا |
|
هطول الودق منخرق العباب |
بكم في الشعر فخري لا بشعري |
|
وعنكم طال باعي في الخطاب |
ومن أولى بكم منّي وليّا |
|
وفي أيديكم طرف انتسابي (١) |
٦٧ ـ قال : ولأبي الحسن علىّ بن أحمد الجرجاني من قصيدة طويلة يمدح أهل البيتعليهمالسلام :
وجدي بكوفان ما وجدي بكوفان |
|
تهمي عليه ضلوعي قبل أجفان |
أرض إذا نفحت ريح العراق بها |
|
أتت بشاشتها أقصى خراسان |
ومن قتيل بأعلى كربلاء على |
|
جهد الصّدى فتراه غير صديان |
وذي صفائح يستسقي البقيع به |
|
رىّ الجوانح من روح ورضوان |
هذا قسيم رسول الله من آدم |
|
قدّا معا مثل ما قدّا الشّراكان |
وذاك سبطا رسول الله جدّهما |
|
وجه الهدى وهما فى الوجه عينان |
وا خجلتا من أبيهم يوم يشهدهم |
|
مضرّجين نشاوى من دم قان |
يقول : يا أمّة حفّ الضلال بها |
|
فاستبدلت للعمى كفرا بإيمان |
ما ذا جنيت عليكم إذا أتيتكم |
|
بخير ما جاء من آي وفرقان |
ألم أجركم وأنتم فى ضلالتكم |
|
على شفا حفرة من حرّ نيران |
ألم اؤلّف قلوبا منكم مزقا |
|
مثارة بين أحقاد وأضغان |
أما تركت كتاب الله بينكم |
|
وآية الغرّ فى جمع وقرآن |
ألم أكن فيكم غوثا لمضطهد |
|
ألم أكن فيكم ماء لظمآن |
__________________
(١) بحار الانوار : ٤٥ / ٢٧٧.