وقد رفعوا رأس الحسين على القنا |
|
وساقوا نساء ولّها خفرات |
فقل لابن سعد عذّب الله روحه |
|
ستلقى عذاب النّار باللّعنات |
سأقنت طول الدّهر ما هبّت الصبا |
|
وأقنت بالآصال والغدوات |
على معشر ضلّوا جميعا وضيّعوا |
|
مقال رسول الله بالشّبهات (١) |
٦٣ ـ عنه :
قال : ولد عبل أيضا رحمهالله :
يا أمّة قتلت حسينا عنوة |
|
لم ترع حقّ الله فيه فتهتدي |
قتلوه يوم الطفّ طعنا بالقنا |
|
وبكلّ أبيض صارم ومهنّد |
ولطال ما ناداهم بكلامه |
|
جدّى النبيّ خصيمكم في المشهد |
جدّي النبيّ أبي عليّ فاعلموا |
|
والفخر فاطمة الزكية محتدي |
يا قوم إنّ الماء يشربه الورى |
|
ولقد ظمئت وقلّ منه تجلّدي |
قد شعّني عطشي وأقلقني الّذي |
|
ألفاه من ثقل الحديث المؤيد |
قالوا له هذا عليك محرّم |
|
هذا حلال من يبايع للغبيّ |
فأتاه سهم من يد مشئومة |
|
من قوس ملعون خبيث المولد |
يا عين جودى بالدموع وجوّدي |
|
وابكي الحسين السّيد بن السّيد (٢) |
٦٤ ـ قال : ولبعضهم :
إن كنت محزونا فما لك ترقد |
|
هلّا بكيت لمن بكاه محمّد |
هلّا بكيت على الحسين ونسله |
|
إنّ البكاء لمثلهم قد يحمد |
لتضعضع الاسلام يوم مصابه |
|
فالجود يبكي فقده والسؤدد |
__________________
(١) بحار الانوار : ٤٥ / ٢٧٥.
(٢) بحار الانوار : ٤٥ / ٢٧٦.