أنتم كتبتم إليّ كتبا |
|
وفي طريّاتها ذحول |
فراقبوا الله فى خباي |
|
فيه لنا فتية غفول |
وأمّ كلثوم قد تنادي |
|
ليس الّذي حلّ بي قليل |
تقول لمّا رأته : خلّوا |
|
قد خسفت صدره الخيول |
جاشت بشطّ الفرات تدعو : |
|
ما فعل السّيد القتيل؟ |
أين الّذي حين أرضعوه |
|
ناغاه في المهد جبرئيل |
أين الّذي حين غمّدوه |
|
قبّله أحمد الرّسول |
أين الّذي جدّه النبيّ |
|
وأمّه فاطم البتول |
أنا ابن منصور لي لسان |
|
على ذوي النّصب يستطيل |
ما الرّفض ديني ولا اعتقادي |
|
ولست عن مذهبى أحول (١) |
٦٢ ـ عنه :
قال : ولد عبل الخزاعيّ رحمهالله :
أسبلت دمع العين بالعبرات |
|
وبتّ تقاسي شدّة الزّفرات |
وتبكى لآثار لآل محمّد |
|
فقد ضاق منك الصدر بالحسرات |
ألا فابكهم حقّا وبلّ عليهم |
|
عيونا لريب الدّهر منسكبات |
ولا تنس في يوم الطفوف مصابهم |
|
وداهية من أعظم النكبات |
سقى الله أجداثا على أرض كربلا |
|
مرابيع أمطار من المزنات |
وصلّى على روح الحسين حبيبه |
|
قتيلا لدى النهرين بالفلوات |
قتيلا بلا جرم فجيعا بفقده |
|
فريدا ينادى أين أين حماتى |
أنا الظامئ العطشان فى أرض غربة |
|
قتيلا ومطلوبا بغير ترات |
__________________
(١) بحار الانوار : ٤٥ / ٢٧٤.