ليت فى القوم من يدين بدينى |
|
ليت فى القوم من يصلّى صلاتى |
علّكم أيّها العصابة صمّ |
|
صمما نالكم من الأمّهات |
أنتم جاحدوا نبوّة جدّى |
|
أنتم عابدوا منات ولات |
هل بكم من مروّة المرء شيء |
|
أو حياء النساء لا وحياتى |
أهل بيت الرّسول فى شرق الموت |
|
ليبس الشّفاه واللهوات |
أنتم مظهروا دهاء وزهو |
|
ونشاط بحبس ماء الفرات |
أهل بيت الرّسول فى الطفّ صرعى |
|
ذو بطون خميصة ضامرات |
أنتم فى تنعّم ورفاه |
|
من لذيذ اللّحوم والمرقات |
أنتم فى الرحيب مجتمع الشمل |
|
وآل الرسول رهن شتات |
أين ترحيبكم أبيدت قراكم |
|
بنزيل دعوتم دعوات |
أين إيفاء ما كتبتم إلينا |
|
ووعدتم لنا به وعدات |
ويلكم ما جوابكم إذ دعاكم |
|
يوم فصل الخصام قاضى القضاة؟ |
فعليكم لعن الإله وبيلا |
|
ما تلظّى السّعير باللهبات |
ثمّ لعن الرّسول فالخلق طرّا |
|
كلّ لعن مستتبع اللّعنات |
وعلى من بكى لنا أو تباكى |
|
صلوات من ربّنا دائمات |
ربّ هذا القصيد قد نظم الجيلىّ |
|
فانظمه فى عداد الرّثاث |
وتجاوز عن سيّئات جناها |
|
يوم يدعى يا غافر السيّئات (١) |
٥٩ ـ عنه :
روى فى بعض كتب المناقب القديمة بإسناده عن البيهقيّ ، عن علىّ بن محمّد الأديب يذكر باسناد له أنّ رأس الحسين بن على عليهماالسلام لمّا صلب بالشّام أخفى خالد
__________________
(١) بحار الانوار : ٤٥ / ٢٦٦.