أترى من يقول ذاك افتراه |
|
أو رمى المحصنين والمحصنات |
لا وربّ المقام والبيت والحجر |
|
وجمع والخيف والعرفات |
هل سمعت الّذي تواتر معنى |
|
من نبىّ الورى بنقل الثقات |
إن من كان مبغضا لعلىّ |
|
فهو لا شكّ خائن الأمّهات |
ما وجدنا أشدّ بغضا وحقدا |
|
من عبيد الغريق فى اللّعنات |
كافر فاسق دعىّ خبيث |
|
فاجر ظالم شقىّ وعات |
نال آل الرسول من ذلك الرجس |
|
رزايا قد هدّت الرّاسيات |
يا لها من مصيبة رقّ فيها |
|
قلب كلّ الأنام حتّى العداة |
يا لها من مصيبة صاح فيها |
|
فرق الجنّ صيحة الثاكلات |
يا لها من مصيبة أسبلت دمع |
|
الاولى ما بكوا لدى النازلات |
لهف قلبى لسادة الخلق إذ هم |
|
ذلّلوا فى إسار قوم طغاة |
لهف قلبى ولجّة البغى هاجت |
|
فأمالت باللّطم سفن النجات |
لهف قلبى لفتية كبدور |
|
خسفت من تراكم الظلمات |
لهف قلبى لنسوة شبه حور |
|
أخرجت من حظائر القادسات |
وكأنّى بزينب وهى تدعو |
|
امّها بالنحيب والزّفرات |
آه وا سوأتاه يا أمّ قومى |
|
فاثكلينا مجامع النّائحات |
هل ترينا الحسين منعفر الخدّ |
|
وأوداجه غدت شاخبات |
هل ترينا الحسين مات عليلا |
|
يا بس الحلق وهو عند الفرات |
يا أبى يا أبا الضعاف اليتامى |
|
يا مغيث اللهيف فى الطائحات |
لو رأيت الحسين بين الأعادى |
|
كغريب فى الأكلب العاويات |
طارد ما يصول قدّامه إذ |
|
عضّه فى الوراء آخر عات |
مستغيث يقول هل من مغيث |
|
أو خليل مؤانس وموات |