فلا يبعد الله الديار وأهلها |
|
وان أصبحت منهم برغمى تخلّت |
اذ افتقرت قيس جبرنا فقيرها |
|
وتقتلنا قيس اذا النصل زلّت |
وعند غنىّ قطرة من دمائنا |
|
سنجزيهم يوما بها حيث حلّت |
ألم تر أن الأرض أضحت مريضة |
|
لفقد حسين والبلاد اقشعرّت (١) |
٤٥ ـ عنه أنشدنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوى ، قال : أنشدت لبعض الشعراء فى مرثية الحسين بن على عليهماالسلام :
لقد هدّ جسمى رزء آل محمد |
|
وتلك الرزايا والخطوب عظام |
وأبكت جفونى بالفرات مصارع |
|
لآل النبيّ المصطفى وعظام |
عظام باكناف الفرات زكية |
|
لهنّ علينا حرمة وذمام |
فكم حرّة مسبيّة فاطمية |
|
وكم من كريم قد علاه حسام |
لآل رسول الله صلت عليهم |
|
ملائكة بيض الوجوه كرام |
أفاطم اشجانى بنوك ذوو العلا |
|
فشبّت وانى صادق لغلام |
وأصبحت لا التذّ طيب معيشة |
|
كأن علىّ الطيبات حرام |
ولا البارد العذب الفرات اسيغه |
|
ولا ظلّ يهنينى الغداة طعام |
يقولون لى صبرا جميلا وسلوة |
|
وما لى إلى الصبر الجميل مرام |
فكيف اصطبارى بعد آل محمد |
|
وفى القلب منهم لوعة وسقام (٢) |
٤٦ ـ قال العالم الجليل ابن نما الحلّي :
يا امة نقضت عهود نبيّها |
|
وغدت مقهقرة على الأعقاب |
كنتم صحابا للرسول وإنمّا |
|
بفعالكم بنتم عن الأصحاب |
__________________
(١) ترجمة الامام الحسين : ٣٠١.
(٢) ترجمة الامام الحسين : ٣٠٢.