٣٢ ـ قال الزاهى :
أعاتب عينى اذا قصرت |
|
وأفنى دموعى اذا ما جرت |
لذكراكم يا بنى المصطفى |
|
دموعى على الخد قد سطرت |
لكم وعليكم جفت غمضها |
|
جفونى عن النوم واستشعرت |
أمثل اجسادكم بالعراق |
|
وفيها الاسنة قد كسرت |
أمثلكم فى عراض الطفوف |
|
بدور تكسف اذ أقمرت |
غدت أرض يثرب من جمعكم |
|
كخط الصحيفة اذ أقفرت |
وأضحى بكم كربلا مغربا |
|
لزهر النجوم اذا غوّرت |
كانى بزينب حول الحسين |
|
ومنها الذوائب قد نشّرت |
تمرّغ فى نحره شعرها |
|
وتبدى من الوجد ما أضمرت |
وفاطمة عقلها طائر |
|
إذا السوط فى جنبها أبصرت |
وللسبط فوق الثرى شيبة |
|
بفيض دم النحر قد عفّرت |
ورأس الحسين امام الرفاق |
|
كغرّة صبح إذا أسفرت |
٣٣ ـ وله :
لست أنسى النساء فى كربلاء |
|
وحسين ظام فريد وحيد |
ما جد يلثم الثرى وعليه |
|
قضب الهند ركّع وسجود |
يطلب الماء والفرات قريب |
|
ويرى الناس وهو عنه بعيد |
٣٤ ـ قال الناشئ :
مصائب نسل فاطمة البتول |
|
نكت حسراتها كبد الرسول |
ألا بأبى البدور لقين كسفا |
|
وأسلمها الطلوع الى الافول |