اياه إلّا حتى تفضحه. واختلفوا فى وفاتها. قال ابن سعد : توفيت بالمدينة سنة سبع عشرة ومائة وكان على المدينة خالد بن عبد الله بن الحرث بن الحكم ، فقال انتظرونى حتى أصلّي عليها وخرج فى حاجة فخافوا عليها أن تتغير فاشتروا لها كافورا بثلاثين دينارا ثم أمر شيبة بن نصاح فصلى عليها (١).
٧ ـ عنه قال أما غير ابن سعد فانه يقول : انها توفيت بمكة فى هذه السنة ، وفى هذه السنة أيضا توفيت اختها لأبيها فاطمة بنت الحسين عليهالسلام وأمها أم اسحاق بنت طلحة بن عبيد الله تزوجها ابن عمها حسن بن على ، فولدت له عبد الله وابراهيم ، وحسن ، وزينب ثم مات عنها ، فخلف عليها عبد الله بن عمرو بن عثمان زوجها منه ابنها عبد الله بن حسن بن حسن بأمرها فولدت منه محمّد الديباج وفاطمة هذه هى التي خطبها عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهرى وكان واليا على المدينة فامتنعت عليه فآذاها وضيق عليها فبعثت الى يزيد بن عبد الملك تشكوه فشقّ على يزيد ذلك وغضب وقال : بلغ من أمر عبد الرحمن أن يتعرّض لبنات رسول الله من يسمعنى موته وأنا على فراشى هذا؟ ثم بعث إليه من طاف به المدينة فى جبة صوف ثم عزله وأغرمه أمواله كلها ومات فقيرا وكانت وفاة فاطمة بالمدينة والله الموفق للصواب (٢).
٨ ـ قال ابو الفرج : فى باب أولاد الامام الحسين عليهالسلام : على بن الحسين الأكبر يكنى أبا الحسن ، وأمه ليلى بنت أبى مرة بن عروة بن مسعود الثقفى وامها ميمونة بنت أبى سفيان بن حرب بن أميّة وتكنى أم شيبة ، وامها بنت أبى العاص ابن أميّة وهو أول من قتل فى الواقعة. واياه عنى معاوية فى الخبر الذي حدثني به محمّد بن محمّد بن سليمان قال : حدثنا يوسف بن موسى القطان ، قال : حدثنا جرير عن مغيرة ،
__________________
(١) تذكرة الخواص : ٢٧٩.
(٢) تذكرة الخواص : ٢٨٠.