سكن الكوفة أول ما نزلها المسلمون وكان له قدر وشرف فى قومه وشهد مع على ابن أبى طالب عليهالسلام مشاهده كلها وهو الذي قتل حوشباذا ظليم الالهانى بصفين مبارزة.
كان فيمن كتب الى الحسين بن على عليهماالسلام بعد موت معاوية يسأله القدوم الى الكوفة ، فلمّا قدمها ترك القتال معه ، فلما قتل الحسين ندم هو والمسيب بن نجبة الفزارى وجميع من خذله ولم يقاتل معه ، وقالوا ما لنا توبة إلّا نطلب دمه فخرجوا من الكوفة مستهل ربيع الآخر من سنة خمس وستّين وولوا أمر هم سليمان بن صرد وسمّوه أمير التوابين.
ساروا الى عبيد الله بن زياد وكان قد سار من الشام فى جيش كبير يريد العراق فالتقوا بعين الوردة من أرض الجزيرة وهى رأس عين ، فقتل سليمان بن صرد والمسيب بن نجبة وكثير ممن معهما وحمل رأس سليمان والمسيب الى مروان بن الحكم بالشام وكان عمر سليمان حيث قتل ثلاثا وتسعين سنة روى عنه أبو اسحاق السبيعى وعدى بن ثابت وعبد الله بن يسار وغيرهم.
قلت : اخباره كثيرة ليس هنا محل ذكرها وهو يروى عن الامام الحسين الشهيد رواية ذكرناها فى باب النوادر الحديث ١٤.
١١٠ ـ سنان بن أبى سنان
قال ابن حجر : سنان بن أبى سنان يزيد بن أبى أميّة ويقال : ابن ربيعة الديلى المدنى روى عن أبى هريرة والحسين بن على عليهماالسلام وجابر وأبى واقد الليثى وعنه الزهرى وزيد بن أسلم ، قال العجلى تابعى ثقة وذكره ابن حبان فى الثقات ، قال يحيى بن بكير : مات سنة خمس ومائة وله اثنتان وثمانون سنة وذكر الحاكم فى علوم الحديث عن الجعابى أن أبا طوالة روى عن سنان أيضا.