جعفر محمد بن على عليهماالسلام فحدّثت بهذا الحديث كلّه لم أخط منه حرفا ، فاغرورقت عيناه ثم قال : صدق سليم قد أتى أبى بعد قتل جدّى الحسين عليهماالسلام وأنا قاعد فحدثه بهذا الحديث بعينه ، فقال له أبى : صدقت قد حدّثنى أبى وعمّى الحسن عليهماالسلام بهذا الحديث عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعليهم ، فقالا : صدقت ، قد حدثك بذلك ونحن شهود ، ثم حدثناه انهما سمعا ذلك من رسول الله ثم ذكر الحديث بتمامه.
قال النجاشى سليم بن قيس الهلالى له كتاب يكنّى أبا صادق ، قال العلامة الحلّي فى الخلاصة ، قال السيد على بن أحمد العقيقى : كان سليم بن قيس من أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام ، طلبه الحجاج ليقتله فهرب فأوى الى أبان بن أبى عياش فلما حضرته الوفاة قال لأبان ان لك علىّ حقا وقد حضرنى الموت يا بن أخى إن كان من الأمر بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله كيت وكيت وأعطاه كتابا ، فلم يرو عن سليم بن قيس سوى أبان وذكر أبان فى حديثه قال : كان شيخا متعبدا له نور يعلوه.
قلت : يروى عن الامام الحسين عليهالسلام رواية ذكرناها فى باب الامامة الحديث ٢.
١٠٩ ـ سليمان بن صرد
عنونه فى جامع الرواة وقال : سليمان بن صرد الخزاعى من اصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ونقل عن الفضل بن شاذان انه قال : ومن التابعين الكبار ورؤسائهم وزهادهم سليمان بن صرد.
قال الجزرى : سليمان بن صرد بن الجون الخزاعى كان اسمه فى الجاهلية يسارا فسماه النبيّ صلىاللهعليهوآله سليمان يكنى أبا المطرف وكان خيرا فاضلا له دين وعبادة