منزلة عند الله أم الخلافة ، وبعد فما يقصر برجل أبوه رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو ابن على ابن أبى طالب ، فوثب هشام عن مجلسه ودعا قهرمانه وقال : لا يبيتنّ هذا فى عسكرى فخرج زيد وهو يقول : انه لم يكره قوم قط حرّ السيوف إلا ذلّوا.
ذكر ابن قتيبة باسناده فى كتاب عيون الأخبار أن هشاما قال لزيد بن على ، لما دخل عليه : ما فعل أخوك البقرة؟! فقال : سماه رسول الله صلىاللهعليهوآله باقر العلم وأنت تسميه بقرة لقد اختلفتما اذا قال : فلما وصل الكوفة اجتمع عليه أهلها فلم يزالوا به حتّى بايعوه على الحرب.
ثم نقضوا بيعته وأسلموه فقتل وصلب بينهم أربع سنين لا ينكره أحد منهم ولم يعيره بيد ولا لسان وكان مقتله يوم الاثنين لليلتين خلتا من صفر سنة عشرين ومائة وكان سنه يوم قتل اثنين وأربعين سنة ، ولمّا قتل بلغ ذلك الصادق عليهالسلام كلّ مبلغ وحزن عليه حزنا عظيما وفرق من ماله فى عيال من أصيب معه من أصحابه ألف دينار.
قال العطاردى : اخبار زيد بن على بن الحسين عليهالسلام كثيرة ، وقد ألّف العالم الجليل السيد عبد الرزاق المقرم النجفى رضى الله عنه كتابا فى اخباره وقيامه وشهادته وأولاده وأصحابه وطبع فى النجف الاشرف وترجمته الى اللغة الفارسية وطبع فى طهران ، وله رواية مرسلة عن الامام الحسين عليهالسلام ذكرناها فى باب مناقب أهل البيت عليهمالسلام الحديث ٣٢.
٩٨ ـ زيد بن وهب
قال فى جامع الرواة : زيد بن وهب الجهنى الكوفى من أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام ، له كتاب خطب أمير المؤمنين عليهالسلام على المنابر فى الجمع والاعياد وغيرها عنه أبو منصور.