له عمر ، قال : ما أبالى اذا أطعت الله بقتله أن لا يطول لى عمر ، فقتله وعاش بعده سبعة أشهر (١).
٧ ـ عنه باسناده أخبرنا ابن خنيس عن محمّد بن عبد الله قال : حدّثنى على ابن عبد المنعم بن هارون الخديجى من شاطئ النيل قال : حدثني جدّى القاسم بن أحمد بن معمر الأسدي الكوفى وكان له علم بالسيرة وأيام الناس قال : بلغ المتوكل جعفر بن المعتصم ان أهل السواد يجتمعون بأرض نينوى لزيارة قبر الحسين عليهالسلام فيصير الى قبره منهم خلق كثير ، فأنفذ قائدا من قواده وضمّ إليه كتفا من الجند كثيرا ليسعب ويمنع الناس من زيارته والاجتماع الى قبره.
فخرج القائد الى الطفّ وعمل بما امرؤ ذلك فى سنة سبع وثلاثين ومأتين ، فثار أهل السواد به واجتمعوا عليه وقالوا : لو قتلتنا لما أمسك من بقى منا عن زيارته ، ورأوا من الدلائل ما حملهم على ما صنعوا ، فكتب بالأمر الى الحضرة فورد كتاب المتوكل الى القائد بالكفّ عنهم والمسير الى الكوفة مظهرا أن مسيره إليها فى مصالح أهلها والانكفاء الى المصير ، فمضى الأمر على ذلك حتى كانت سنة سبع وأربعين.
فبلغ المتوكل أيضا مصير الناس من أهل السواد والكوفة الى كربلا لزيارة قبر الحسين عليهالسلام وانه قد كثر جمعهم كذلك وصار لهم شوق كثير ، فأنفذ قائدا فى جمع كثير من الجند وأمر مناديا ينادى ببراءة الذمة ممن زار قبر الحسين ، ونبش القبر وحرث أرضه وانقطع الناس عن الزيارة ، وعمل على تتبع آل أبى طالب عليهماالسلام والشيعة رضى الله عنهم فقتل ولم يتمّ له ما قدره (٢).
٨ ـ عنه باسناده أخبرنا ابن خنيس قال : حدثني أبو الفضل قال : حدثني
__________________
(١) أمالي الطوسى : ١ / ٣٣٥.
(٢) أمالي الطوسى : ١ / ٣٣٧.