فرقة منها ناجية وإحدى وسبعون فى النّار ، وإنّ امّتى ستفرق بعدى على ثلاث وسبعين فرقة ، فرقة منها ناجية واثنتان وسبعون فى النّار (١).
٤ ـ عنه حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان ، قال : حدّثنا الحسن بن علىّ السكرىّ قال : حدّثنا محمّد بن زكريّا ، عن جعفر بن محمّد بن عمارة ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن علىّ ، عن أبيه علىّ بن الحسين ، عن أبيه الحسين عليهمالسلام ، قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : إنّ للجسم ستّة أحوال : الصّحة والمرض والموت والحياة والنوم واليقظة وكذلك الروح فحياتها علمها ، وموتها جهلها ، ومرضها شكّها ، وصحتها يقينها ، ونومها غفلتها ، ويقظتها حفظها (٢).
٥ ـ عنه حدّثنا أبو الحسين محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الفارسىّ ، قال : حدّثنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن رميح النسوى ، قال : حدّثنى أحمد بن جعفر العقيلىّ بقهستان ، قال : حدّثنى أحمد بن علىّ البلخىّ ، قال : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن علىّ الخزاعىّ ، قال : حدّثنا عبد الله بن جعفر الأزهرىّ ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد عن أبيه محمّد بن علىّ ، عن أبيه علىّ بن الحسين ، عن أبيه الحسين عليهمالسلام ، قال : قال أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب عليهالسلام فى بعض خطبه : من الّذي حضر سبخت الفارسىّ وهو يكلّم رسول الله صلىاللهعليهوآله؟ فقال القوم : ما حضره منّا أحد ، فقال علىّ عليهالسلام : لكنّى كنت معه عليهالسلام وقد جاءه سبخت وكان رجلا من ملوك فارس وكان دربا.
فقال : يا محمّد إلى ما تدعو؟ قال : أدعو إلى شهادة أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وأنّ محمّدا عبده ورسوله ، فقال سبخت : وأين الله يا محمّد؟ قال : هو فى كلّ مكان موجود بآياته ، قال : فكيف هو؟ فقال : لا كيف له ولا أين لأنّه عزوجل كيّف الكيف وأيّن الأين ، قال : فمن أين جاء؟ قال لا يقال له : جاء ، وإنّما يقال : جاء
__________________
(١) الخصال : ٥٨٥.
(٢) التوحيد : ٣٠٠.