عنده رجل من الأنصار فمرّت به جنازة فقام الأنصاري ولم يقم أبو جعفر عليهالسلام فقعدت معه ولم يزل الأنصاري قائما حتّى مضوا بها ثم جلس فقال له أبو جعفر عليهالسلام ما أقامك؟ قال رأيت الحسين بن على عليهماالسلام يفعل ذلك فقال أبو جعفر عليهالسلام والله ما فعله الحسين ولا قام أحد منّا أهل البيت قطّ فقال الأنصاري شككتنى أصلحك الله قد كنت أظنّ أنّى رأيت (١).
٧ ـ روى ابو حنيفة المغربى باسناده عن الحسين بن على عليهماالسلام أنه اعتلّ فعاده عمرو بن حريث فدخل عليه على عليهالسلام فقال له يا عمرو تعود الحسين وفى النفس ما فيها وإن ذلك ليس بما نعى من أن أؤدّى إليك نصيحة سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : ما من عبد مسلم يعود مريضا الّا صلّى عليه سبعون ألف ملك من ساعته الّتي يعود فيها إن كان نهارا حتى تغرب الشمس أو ليلا حتى تطلع (٢).
٨ ـ عنه باسناده عن الحسين بن على أنه كفّن أسامة بن زيد فى برد أحمر (٣).
٩ ـ عنه باسناده عن الحسين بن على عليهماالسلام أنه مرّ على قوم بجنازة فذهبوا ليقوموا فنهاهم ومشى فلمّا انتهى إلى القبر وقف يتحدّث مع أبى هريرة وابن الزبير حتّى وضعت الجنازة فلمّا وضعت جلس وجلسوا (٤).
١٠ ـ ابن ماجة القزوينى حدثنا عبد الله بن عمران ، ثنا أبو داود ثنا هشام ابن أبى الوليد ، عن أمّة عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها الحسين بن علىّ قال : لمّا توفّى القاسم ابن رسول الله قالت خديجة. يا رسول الله درّت لبنية القاسم فلو كان الله أبقاه حتّى يستكمل رضاعه ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله إنّ إتمام رضاعه فى الجنّة قالت : لو أعلم ذلك يا رسول الله! لهوّن علىّ أمره فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله إن شئت دعوت الله تعالى فأسمعك صوته قالت : يا رسول الله بل أصدّق الله ورسوله (٥).
__________________
(١) التهذيب : ١ / ٤٥٦.
(٢) دعائم الاسلام : ١ / ٢٢١.
(٣) دعائم الاسلام : ١ / ٢٣٦.
(٤) دعائم الاسلام : ١ / ٢٣٧.
(٥) سنن ابن ماجة : ١ / ٤٨٤.