شيئا مما تقول فقال : انّ فيكم من سألتمونى لأخبركم أنه سمع ذلك من رسول الله صلىاللهعليهوآله فىّ وفى أخى الحسن ، سلوا زيد بن ثابت والبراء بن عازب وأنس بن مالك يحدثكم أنّه سمع ذلك من رسول الله فيّ وفي أخى فان كنتم تشكّون في هذا فتشكّون أنى ابن بنت نبيكم صلىاللهعليهوآله؟ فو الله ما تعمّدت كذبا منذ عرفت ان الله تعالى يمقت على الكذب أهله ويضرّ به من اختلقه ، فو الله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبى غيرى منكم ولا من غيركم ثم أنا ابن بنت نبيكم صلىاللهعليهوآله خاصة دون غيره ، خبّرونى هل تطلبونى بقتيل منكم قتلته أو بمال استهلكته أو بقصاص من جراحة؟ فسكتوا (١).
٨ ـ ابو طالب الآملى أخبرنا أبى رحمهالله تعالى قال أخبرنا حمزة بن القاسم العلوى العباسى قال حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال حدثنا تميم ابن بهلول الضبىّ ابو محمّد قال حدثنا أبو عبد الله عن عبد الله بن الحسين بن تميم قال : حدثني محمّد بن زكريا قال حدثني محمّد بن عبد الرحمن بن القاسم التيمى ، قال حدّثنى عبد الله بن محمّد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن عن أبيه عن جدّه عن عبد الله بن الحسن عليهمالسلام قال لمّا عبأ عمر بن سعد أصحابه لمحاربة الحسين بن على عليهماالسلام ورتّبهم مراتبهم وأقام الرايات فى مواضعها وعبّا أصحاب الميمنة والميسرة وقال ثبتوا وأحيطو بالحسين عليهالسلام من كلّ جانب حتى جعلوه فى مثل الحلقة.
فخرج عليهالسلام حتّى أتى الناس فاستنصتهم فأبو أن ينصتوا حتّى قال لهم : ويلكم ما عليكم أن تنصتوا إليّ فاستمعوا قولى فانّى إنما ادعوكم إلى سبيل الرشاد فمن أطاعنى كان من المهتدين ومن عصانى كان من المهلكين وكلكم عاص لأمرى غير مستمع قولى فقد انخزلت عطاياكم من الحرام وملئت بطونكم من الحرام فطبع على قلوبكم ويلكم ألا تنصتون ، ألا تستمعون ، فتلاوم أصحاب عمر بن سعد بينهم
__________________
(١) كشف الغمة : ٢ / ١٣.