فى سبيل الله ما ذا صنعت |
|
أمة السوء معا بالعترتين |
عترة البرّ النقي المصطفى |
|
وعلى القوم يؤمّ الجحفلين |
عبد الله غلاما يافعا |
|
وقريش يعبدون الوثنين |
وقلى الاوثان لم يسجد لها |
|
مع قريش لا ولا طرفة عين |
طعن الابطال لما برزوا |
|
يوم بدر وتبوك وحنين |
ثم تقدم الحسين عليهالسلام حتّى وقف قبالة القوم وسيفه مصلت فى يده آيسا عن نفسه عارفا على الموت وهو يقول :
انا ابن على الطهر من آل هاشم |
|
كفانى بهذا مفخرا حين أفخر |
وجدّى رسول الله أكرم من مشى |
|
ونحن سراج الله فى الخلق نزهر |
وفاطم أمى من سلالة أحمد |
|
وعمّى يدعى ذو الجناحين جعفر |
وفينا كتاب الله أنزل صادقا |
|
وفينا الهدى والوحى بالخير تذكر |
ونحن أمان الله للنّاس كلّهم |
|
نطول بهذا فى الأنام ونجهر |
ونحن حماة الحوض تسقى ولاتنا |
|
بكأس رسول الله ما ليس ينكر |
وشيعتنا فى الحشر أكرم شيعة |
|
ومبغضنا يوم القيامة يخسر (١). |
٧ ـ روى الاربلى عن الجنابذى مرفوعا الى يحيى بن أبى بكر عن بعض مشيخته قال: قال الحسين بن على عليهماالسلام حين أتاه الناس ، فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد أيّها النّاس أنسبونى وأنظرونى من أنا ثم ارجعوا أنفسكم وعاتبوها فانظروا هل يحلّ لكم سفك دمى وانتهاك حرمتى؟ ألست ابن بنت نبيكم صلىاللهعليهوآله وابن عمّه ، وابن أولى المؤمنين بالله؟ أو ليس حمزة سيد الشهداء عمّى؟ أو لم يبلغكم قول رسول الله مستفيضا فيكم لى ولأخي انا سيدا شباب اهل الجنة؟
أما فى هذا حاجز لكم عن سفك دمى ، وانتهاك حرمتى ، قالوا : ما نعرف
__________________
(١) الاحتجاج : ٢ / ٢٤.