يهجر لدقّته وغموضه.
وأمّا الأسئلة التي تتعلق بوجوه الإعراب ، وبالمعاني التي هي أدق على الأفهام وأخفى فإني وضعت لها مختصرا آخر ، وأودعته أنموذجا منها أيضا ...».
ومؤدّى ذلك ، أنّ المؤلف قد التزم بطرح الأسئلة أو المشكلات التي قد تواجه القارئ العادي للقرآن ، لا خصوص العلماء ؛ لذلك فإنه لم يكثر من ذكر الشواهد ، التي تغصّ بها كتب التفسير والغريب والمعاني عادة ، وهو ما جعل الكتاب لا يحتاج إلى تعليقات كثيرة. ومن ثمّ ، فقد كان عملنا لإخراج هذه الطبعة مناسبا لما يحتاجه الكتاب من ترقيم الآيات القرآنية ، وتخريج الأحاديث النبويّة والآثار ، وتخريج الأشعار ، وشرح المفردات الغريبة ؛ إضافة إلى مقارنة رأي المؤلّف ، في بعض المسائل ، بآراء علماء آخرين.
كما قمنا بترقيم فقرات النصّ ؛ حيث تتضمن كل فقرة المسألة ، التي هي موضوع البحث ، وجوابها. وجعلنا الإحالة في الحواشي والفهارس على أرقام الفقرات. وترجمنا للعلماء الذين يذكرهم المؤلّف. وذيّلنا الكتاب بفهارس فنّيّة.
أخيرا ، نسأل الله أن ينفع بهذا الكتاب ، إنّه سميع الدّعاء.
نجيب ماجدي