الصفحه ٤٤٥ :
فَيَكُونَانِ كالحرفِ الواحدِ ، نَحو قولِ اللهِ تَعَالى : (وَهُوَ
اللهُ) (٤) وقوله سبحانه : (وَهُوَ وَلِيَّهُم
الصفحه ٤٤٧ : : معاني
القرآن للفرّاء : ٢ / ٣٩٣.
(٣) قال في الخصائص :
(أَمَّا قولُ الله سبحانه : (وَأَرْسَلنَاهُ
إِلى
الصفحه ٤٥٠ : فَبَدَلٌ مِنْ (مَا) فِي قَولِهِ : (وَلاَ
تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُم) أَيْ : لاَ تَقُولُوا
الصفحه ٤٥٧ : تَجَاورَا استعْمَل أَحَدَهُمَا مَوضِعِ الآخر.
أَلا تَرىَ
إِلى قَولِ النّابِغَةِ
الصفحه ٤٦٨ : غلامَ رَجُل عِنْدَكَ ولاَ خيراً مِنْكَ
فِيهَا ، وكَذَلِكَ قولُ اللهِ تعَالَى : (مَكَانَكُم أَنْتُم
الصفحه ٤٧٢ : ، وهَذَا يَحْتَاجُ إِلَى خَبرِ نَبيّ لِيُقْبَلَ. وقَولُ
مَنْ قَالَ : إنَّ (وَيْكَأَ نَّهُ) كَلِمَةٌ
الصفحه ٤٧٤ :
قَولِهِ (لاَ مَسَاسِ) نَفْي لِلْفِعْلِ كَقَولِكَ : لاَ أَمسَّكَ ولاَ
أَقْرَبُ مِنْك فَكَأَ نَّهُ
الصفحه ٤٧٥ : مَسَاسِ) جَاءَ
عَلَى أَنَّهُ قَدْ استُعمِلَ منه في الأمر مساس فنفي عَلَى تصور الحِكايةِ
والقولِ وإنْ لَمْ
الصفحه ٤٧٧ : ، وقوله :
بَلْ جَوزِ تَيْهَاءَ كَظَهْرِ الحَجَفَتْ (٢)
لقلّةِ هَذَا
وكثرةِ الأول ، وكَذَلِكَ يَقِفُ
الصفحه ٤٧٨ : بَعْدِهَا ، فَافْهَمْ ذَلِكَ.
ولاَ يَجُوزُ
أنْ يَكُونَ قَولُهُ : (لِمَا تُوعَدُونَ) هو الفاعلُ ، لاِنَّ
الصفحه ٤٨٩ : حُسْنِ وضْعِ الاسمِ
هُنَاكَ.
والوجُهُ
عِندِي : ثلاثةٌ ظريفونَ وكَذَلِكَ قَولُهُ : (بِأَرْبَعَة شُهَدَا
الصفحه ٤٩٦ : تَعَالَى : (إنَّ المُسْلِمينَ
والمُسْلِمَاتِ) إلَى قَولِهِ تَعَالَى : (والذَّاكِرين اللهَ
كَثيراً
الصفحه ٥٠٠ :
ذلك قلقاً في الصَّنْعَةِ وانتكاثاً عن الحُجَّةِ ، المصير إليها المُعْتَزَمَة.
وعَلى ذلكَ
قولُ
الصفحه ٥١٢ : وَذَلِكَ أَنْ يَكُونَ بدلاً مِنْ قَوْلِهِ : (وَلاَ
تَمنُنْ) عَلَى المَعْنَى. أَلاَ تَرَى أَنَّ مَعْنَاهُ
الصفحه ٥١٧ : فَإسَّكَانُها مَعَ كَثْرةِ الحروفِ أَمْثَل ، وَتِلْكَ حَالُهَا
فِي قَوْلِهِ : (فَلِيَتَوكَّلِ المُؤمِنُونَ) لا