وقد احتجَّ أَبو علي الفارسي (ت / ٣٧٧ هـ) بقراءة عبد الله بن مسعود (ت / ٣٢ هـ) المخالفة لرسم المصحف العثماني (١).
بقـيَ أنْ نَقُولَ كلمةً عن كُلّ مِنْ أبي عليّ الفارسي وابن جِنِّي ، إذْ كَانَ الفارسيُّ أستاذَ ابنِ جِنِّي وإمامَهُ ، وبِهِ اقتدى ابنُ جِنِّي في كتابِ الُمحْتَسَبِ ، فَأَ لَّفَهُ عَلى مِثَالِ الحُجَّةِ ، فهي في الاحتجاجِ للقراءات السَّبع ، والُمحتَسَبُ في الاحتجاج لشواذّ القراءات.
أبو علي الفارسي (٢)
هو الحسن بن أحمد بن عبد الغفار بن محمّد بن سليمان بن أبان أبو علي الفارسي (٣) على الأرجح (٤). ولد (سنة / ٢٨٨ هـ) (٥) في مدينة فسا (٦)
__________________
(١) قال في التكملة : قال تعالى : (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَا قْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا) المائدة : ٥ / ٣٨ ، وزَعَمُوا أنَّ في حرف عبد الله (فاقطعوا أيمَانَهُمَا). وهذا بمنزلة نحن فعلنا إذ كانا اثنين.
التكملة ـ لأبي علي الفارسي ـ دراسة وتحقيق ـ آلة كاتبة : ٢٣٥.
(٢) ترجمته في : طبقات النحويين واللغويين : ١٢٠ ، والفهرست : ٦٤ ، وتاريخ بغداد : ٧ / ٢٧٥ ، ونزهة الألباء : ٢٣٢ ، ومعجم الأُدباء : ٧ / ٢٣٢ ، وإنباه الرواة : ١ / ٢٧٣ ، ووفيّات الأعيان : ٢ / ٨٠ ، وتاريخ أبي الفداء : ٢ / ١٢٤ ، وغاية النهاية : ١ / ٢٠٦ ، ولسان الميزان ط حيدرآباد : ٢ / ١٩٥ ، وشذرات الذهب : ٣ / ٨٨ ، وكشف الظنون : ١٣١ ، ٢١١ ، ٣٨٤ ، ٤٧٠ ، ١٠٦٨ ، ١٢٦٨ ، ١٦٦٧ ، ١٦٧٠ ، وأعيان الشيعة : ٢١ / ١١ ، وتاريخ الأدب العربي لبروكلمان : ٢ / ١٩٠ ، واقرأ عنه كتاب (أبو علي الفارسي) للدكتور عبد الفتاح إسماعيل شلبي.
(٣) معجم الأُدباء : ٧ / ٢٣٢ ووفيّات الأعيان : ٢ / ٨٠ وغاية النهاية : ١ / ٢٠٦.
(٤) تضطرب سلسلة نسبه في بعض المصادر كما في شذرات الذهب : ٣ / ٨٨ وهو تارة (حسن) واُخرى (الحسن) بأسلوب المدح. انظر : أبو علي الفارسي : ٤٥.
(٥) وفيّات الأعيان : ٢ / ٨٠.
(٦) فسا : مدينة قريبة من شيراز بفارس. انظر : معجم البلدن : ٦ / ٣٧٦.